حواديت الساعة

دكتور هشام أبو النصر.. وكفى

دكتور هشام أبو النصر.. وكفى

 

بقلم: أحمد الجدي

مليون تحية ومليون سلام لكل طبيب وقف في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا ومعه رجال نساء التمريض العظماء وكذلك رجال الإسعاف وعمال المستشفيات وهم فئة يستحقون مني أن أقف وأنا أكتب عنهم تقديرا لهم على دورهم الكبير في مساعدة الكادر الطبي بأقل راتب ممكن وأقل شكر مفروض وأعظم مخاطر.

عنوان مقالي هشام أبو النصر وكفى ، البعض قد يستغرب من هذا العنوان فالدكتور هشام ليس شخصية عامة ولا ممثل مشهور ولا لاعب كرة يلعب في نادي جماهيري حتى يعرفه الناس بسهولة بمجرد وضع اسمه في عنوان المقال ولكني أراه أعظم من كل هؤلاء والعظمة لله وحده.

دكتور هشام ابو النصر طبيب مصري واستشاري حميات وهب حياته من فبراير الماضي لعلاج ومتابعة حالات العزل المنزلي بفيروس كورونا، جعل من رقمه على تطبيق واتس اب قبلة لكل مريض يستشيره في علاج الفيروس اللعين ويرسل له التحاليل والأشعة كي يقرأها ويطمنهم.

لا اعلم عدد معين ممن عالجهم دكتور هشام ابو النصر الذي اختار أن يكون إنسانا وإنسانا فقط فقرر غلق عيادته ووهب وقته وحياته لله من أجل علاج ألاف الحالات المصابة بكورونا دون أي مقابل.

حاولت إجراء لقاء صحفي معه كي أشكره فيه رفض وقال إن الساعات أو الدقائق الذي سيجري فيها الحوار أولى بها مريض واعتذر بشياكته المعهودة ولكنه عرض أن يكون جزءا من وقته مخصص للصحفيين كي يساعد في علاج حالات العزل المنزلي منهم وقد كان حيث قمت بإرسال رقمه لكل مصاب اعرفه ولا اعرفه من الصحفيين وغيرهم حتى يساعدهم ويعالجهم.

كنت استيقظ كل يوم وقبل أن أفعل أي شيء لأقول له شكرا، شكرا لانك طبيب الرحمة شكرا لانك عالجت زملائي وأصدقائي شكرا لانك جعلتني جزءا من عملك الخيري.

وفي يوم من أيام هذا العام الطويل والأليم فوجئت بصديق يخبرني أن الدكتور هشام لا يرد عليه على غير عادته وكان الأمر غريبا علي فالدكتور هشام متاح ٢٤ ساعة في ال ٢٤ ساعة وبعد دقائق كتب نجل الدكتور إصابة والده بذبحة صدرية نتيجة المجهود الجبار الذي يبذله.

تحدثت مع كل من عالجهم الدكتور واعرفهم طلبا في دعواتهم لهذا الرجل الشهم الذي لن ينساه الناس بخيره وشرفه، وكلنا دعونا له فاستجاب الله لنا وتحسن الدكتور هشام وعاد هاتفه الذي تعب مثل تعبه من الاتصالات والرسائل التي لا تتوقف ليعمل من جديد ويعالج مرضى من جديد، فشكرا دكتور هشام أبو النصر وجزاك الله عن كل مريض خففت الامه خيرا فلقد ضربت مثالا يحتذى به للطبيب الحق الطبيب الذي يجب أن نقف له اجلالا واحتراما لوقوفه ضمن الصفوف الأولى في مواجهة فيروس لعين لا يرحم كبير او صغير ولا رجل أو إمرأة إلا بأمر الله.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق