حواديت الساعة

روحاني يستخدم المخدرات والهجرة غير الشرعية للضغط على أوروبا

 

ألقت العقوبات الأميركية بظلالها على كل خطوط الحياة، من النفط إلى المبادلات المصرفية، وعلى الأدوية الخاصة بأمراض خطيرة كالسرطان وسعر العملة الذي عاد ليتدهور بشكل مضطرد، بينما يحيط التوتر بالبلاد مع احتدام المواجهة مع الولايات المتحدة في أعقاب الإجراءات المتتالية التي تتخذها لتغيير ما تصفه بالسلوك الإيراني في المنطقة.

 

روحاني يواجه فرض العقوبات الأمريكية

 

تجهم الرئيس الإيراني روحاني، خلال إعلانه وقف الالتزام ببيع الماء الثقيل واليورانيوم المخصب للخارج، الأمر الذي فرضت عليه الولايات المتحدة حظرًا قبل أيام، والتي كان يجيزها الاتفاق النووي لمنع ارتفاع المخزون الإيراني منهما عن القدر المسموح وهو 300 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب و130 طنًا من الماء الثقيل.

أقرأ أيضاً.. هشام عشماوي.. قصة إرهابي عتيد سقط في قبضة الأمن المصري

ويسعى روحاني بذلك، إلى إلقاء اللوم على أطراف لاتفاق الأخرى دون بلاده، من خلال خطوات واقعة أصلاً، للتحرك باتجاه خلق مسار جديد لضمان استمرار الاتفاق.

 

القلق الأوروبي الأميركي وفق السياسة الإيرانية

 

ترى طهران مصادر القلق الأوروبية والأميركية، من منظورها الخاص، فالقلق الأول في أوروبا مسألة المهاجرين، لذلك أرادت أن تضغط من خلالها. وفي مناسبات عديدة سابقًا ظهرت هذه القضية في خطابات روحاني ووزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي. وقبل عام تقريبًا كانت موجة المهاجرين الإيرانيين التي عبرت عبر صربيا إلى دول الاتحاد الأوروبي بمثابة ناقوس الخطر، لا سيما مع مغادرة أكثر من 21 ألف إيراني لبلادهم، بهدف اللجوء في الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة خلال العالم 2018.

ولم يكتف روحاني بإثارة موضوع المهاجرين، بل تطرق أيضًا إلى جهود طهران في مكافحة المخدرات، زاعمًا أنّها قدمت في هذا السبيل آلاف الجنود كي لا تعبر المخدرات الحدود نحو أوروبا، مشدّدًا على أنَّ “هذه الإجراءات بحاجة إلى مليارات الدولارات، لا يمكننا تغطيتها في ضوء الظروف التي اختلقتها أميركا”.

أما مصدر القلق الأميركي، بحسب التقييم الإيراني، يبقى مرتبطًا بأمن المصالح الأميركية في المنطقة، وأمن الممرات التي يُنقل عبرها النفط. ولأنَّ إيران تبحث عن صناعة أرضية لـ “توازن قلق” يتطور تدريجيًا إلى “توازن أذى”، فورقتها الأقوى تبقى حضورها الإقليمي عينه الذي تريد واشنطن أن تحدّ منه.

وبين طبول الحرب وطاولة المفاوضات وما يمكن وصفه بعض الأصابع، تبدو صورة الشرق الأوسط عصية على التوقعات، بل إن الخطوط قد تكون متداخلة بشكل كبير.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق