حواديت الساعة

السيد خلف الله إبراهيم.. ١٨ سنة خدمة في التعليم والمرتب ١٥٠ جنيه

العامل البسيط يبحث عن طوق نجاة من الفقر المميت

حدد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء عام ٢٠١٧_٢٠١٨ مبلغ ٧٣٥ جنيه كحد أدنى العيش في مصر وهو خط الفقر في هذا الوطن، ووصلت نسبة من هم تحت خط الفقر في مصر في هذه الفترة إلى ما يقرب من 40 % وتردد أنها زادت في الفترة الأخيرة مما جعل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتخذ إجراءات عديدة لدعم الفقراء منها زيادة السلع التموينية المدعومة لهم وعمل معاش ثابت لهم ليعيشوا منه باسم معاش تكافل وكرامة.
استفاد من خدمات الدولة العديد من الفقراء في حين لم يستطع آخرين الاستفادة لظروف متنوعة منهم بطل موضوع اليوم “السيد خلف الله إبراهيم” ابن ال ٥٠ عام والذي يعيش في قرية برما مركز طنطا بمحافظة الغربية والذي يعمل منذ ١٨ عام في أحد المدارس الحكومية بالقرية بنظام العمالة المؤقتة براتب شهري ١٥٠ جنيه فقط أي أقل من الحد الأدنى للفقر بأربع أضعاف.

ما قصة هذا الرجل ؟ وكيف يعيش ؟ هذا ما سألناه إياه ورد قائلا: اسمي السيد خلف الله إبراهيم، رجل بسيط عمري ٥٠ عام، لم أنل حظي من التعليم فتعلمت صنعة الفرن وأصبحت عامل فرن حتى عام ٢٠٠٢، وبعد ذلك تم طردي من الفرن وتوقف التأمين علي فبحثت عن وظيفة كي أعيش منها أنا وزوجتي فوجدت وظيفة عامل مدرسة في مدرسة الشهيد الشبري الإعدادية بنات وظللت أعمل بالمدرسة على مدار ١٨ عام وراتبي ١٥٠ جنيه فقط.

واضاف: لا املك منزلا حيث أعيش في منزل إيجار بقيمة ٤٥٠ جنيه في الشهر وهو ثلاث أضعاف راتبي فاضطر رغم ألام قدمي العمل كوردية سهر في بعض الأفران من مرتين ل ٤ مرات في الشهر ب ١٠٠ جنيه مما يجعلني لتحصل على ما يقرب من ٤٠٠ جنيه إضافية أدفع منها الايجار ويتبقى لي في النهاية ١٠٠ جنيه اعيش بها أنا وزوجتي وأبناءي الثلاثة، ولولا الله الذي لا ينسى عباده لما عشنا.

وعن أبناءه: لدي ٣ أبناء أحمد في ٢ كلية تجارة ، محمود في ٢ دبلوم زراعة، وفارس في ٢ اعدادي، ربتهم على الاعتماد على النفس فتعلموا دون دروس وعملوا في وظائف بسيطة كي يصرفوا على أنفسهم وعلى تعليمهم ومساعدتي في الصرف على البيت حتى نستطيع أن نعيش.

فشلت كل محاولات “عم السيد” على مدار 18 عام في ان يقنع مديرية التربية والتعليم في طنطا على تثبيته أو حتى زيادة راتبه المتوقف عند 150 جنيه رغم صعوبات الحياة.

فشل عم السيد أيضا في الحصول على معاش تكافل وكرامة مرتين رغم حالته المالية الصعبة.

وأكد العامل البسيط السيد خلف الله إبراهيم أنه يرفض الحصول على أي مساعدات من الناس لأن كرامته لا تقبل ذلك مفضلا أن يعمل رغم مرض قدمه ولا يمد يده لأحد.

يحلم هذا العامل البسيط بحل لمشاكله وخاصة أن قدرته على العمل أصبحت تتضائل لكبر سنه هذا بجانب عدم حصول على معاش يعيله هو وأسرته بعد وصوله سن ال ٦٠ مؤكدا أنه كان يتمنى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كي يحكي له عن ما يعانيه.

موقع الحدوتة يتوجه بقصة المواطن البسيط السيد خلف الله إبراهيم للدكتور طارق رحمي محافظ الغربية والمعروف عنه وقوفه بجوار الفقراء والمقهورين وإيجاد حلول مناسبة لمشاكلهم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق