حكايات زمان

من الفتاة التي ظهر عبدالناصر بجوارها مرتدية الفستان الأبيض بحضور المأذون

ظهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في صورة قديمة بجوار فتاة مرتدية فستان وبجوراهما المأزون، وسط تكهنات أنه كان يتزوجها سرًا.

وبحثت “الحدوتة” عن أصل الصورة وتبين أنها فتاة إسمها فاطمة عيد سويلم من إحدى قري محافظة المنصورة، يتيمة الأبوين، ربتها عمتها التي لم يكن عندها أولاد. وعندما كبرت واصبحت في سن الزواج، تقدم لخطبتها شاب من القرية، لكن أمه رفضت لأن البنت يتيمة و لا عزوة لها. فتاثرت البنت، و ذهبت إلى عمدة القرية، راجية منه أن يكون وكيلها عند عقد قرانها، فسخر منها. ذهبت إلى مأمور المركز أيضا، فرفض .

فكتبت إلى جمال عبد الناصر تشرح له قصتها، و ترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون ولي أمرها.

كانت عادة الراحل الرئيس عبد الناصر أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس، ويطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجيار حل أي مشكلة. لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة، أتصل بمحافظ المنصورة، و طلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة، و يأخذ معه عدد من شخصيات المحافظ، و يطلب من العمدة نصب صيوان فرح و ينتظر هناك و من معه، لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر.
ثم اتصل عبد الناصر بشيخ الأزهر و طلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم. و كان محمود الجيار قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جنيها دفع عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص.

 

وعند صلاة الظهر كان عبد الناصر و شيخ الأزهر و محمود الجيار أمام بيت العمدة. و عندما ترجل من السيارة صعق المحافظ و من في صحبته. و طلب عبد الناصر من العمدة شخصيا أن يذهب و يحضر الفتاة ، و خطيبها و أمه. و وقف عبد الناصر و قال للشاب أنا وكيل و ولي أمر فاطمة، فهل تقبل زواجها ؟؟

تم عقد زواجها ، الوكيل عبد الناصر، و الشاهدين محمود الجيار و محافظ المنصورة، و المأذون شيخ الأزهر .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق