حواديت الساعة

هيثم ذهب.. قصة مطور أسلحة داعش من مزرعة في أستراليا

أصدر القضاء الأسترالي حكما بالسجن لمدة 9 سنوات على كهربائي اتهم بدعم تنظيم داعش الإرهابي وتطوير أسلحة مدمرة له.
 
يعرف هذا الداعشي باسم “هيثم ذهب”، عمره 44 سنة، وتم القبض عليه بتهم عديدة العام الماضي منها الرغبة في الانضمام لتنظيم إرهابي ورفض فتح جهازه المحمول لشرطة بلاده لرصد أنشطته على الإنترنت، الأمر الذي كاد أن يعرضه للسجن لمدة تتجاوز الـ 25 عام مما كان سببا في فرحة أسرته عند نطق القاضي الأسترالي بسجنه 9 سنوات فقط.
 
هيثم ذهب قام خلال شهور بعمل دراسات وأبحاث حول كاشف ليزر وهو سلاح كان يريد أن يهديه لتنظيم داعش الإرهابي لكشف وجود أي هجوم عسكري على مناطق سيطرة التنظيم من بعد كبير مما يجعل التنظيم يأخذ حذره وحيطته، وقد قام بالفعل ببناء الجهاز وتجربته داخل مزرعته في أستراليا مما كان سببا رئيسيا في رصده من قبل الأمن الأسترالي.
 
لم يكتف الداعشي الأسترالي بهذا السلاح الخطير الجديد بل قام أيضا بتطوير صواريخ وعبوات ناسفة للتنظيم وفقا لبحث خاص به كتبه في 288 ورقة من أجل تطوير نظام الأسلحة لدى التنظيم الإرهابي.
 
يؤكد الأمن الأسترالي أن هاني ذهب قد بايع تنظيم داعش الإرهابي منذ ظهوره الرسمي عام 2014 حيث قام على تويتر بنشر ألاف التغريدات المؤيدة للتنظيم الإرهابي، وتواصل مع جنيد حسين العقل الإلكتروني الأول في التنظيم قبل مقتله عام 2015.
 
لم يقف دور هذا الداعشي عند تطوير الأسلحة فحسب بل كل الخطورة كمنت في قيامه بالبدء في تنفيذ تطبيق إلكتروني جديد يتيح التواصل بسرية كاملة بين عناصر التنظيم الإرهابي دون إمكانية اختراقه من قبل قوات الأمن العالمية مما يساعد التنظيم على التواصل مع ذئابه المنفردة خارج حدوده السابقة في سوريا والعراق لتحريضهم على ارتكاب العمليات الإرهابية.
 
دميان سبليتر، الباحث البلجيكي الذي سافر إلى العراق وسوريا، لبحث التطور العسكري لدى تنظيم داعش الإرهابي فجر مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد في دراسة له أن الأسلحة التي يملكها داعش معظمها من تطوير الداعشي الأسترالي هيثم ذهب الأمر الذي دفع الأمن الأسترالي للجلوس مع هذا الباحث ومعرفة كيف عرف دور “ذهب” مع داعش ليرد بالوثائق والصور التي تؤكد كلامه.
 
يظل الحكم على الإرهابي الأسترالي مثار جدل وخاصة أنه مخفف جدا بالمقارنة بدوره الكبير في دعم تنظيم داعش الإرهابي ومده بالعديد من الأسلحة الخطرة التي يستخدمها التنظيم الآن في حربه في كل مناطق تواجده.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق