حياة

العشر الأواخر من رمضان .. ماينبغى على المسلم فعله خلالها

كتبت :سو محمد

بالتزامن مع العشرة الأواخر من شهر رمضان الفضيل، “الحدوته” تسرد فضل هذه الأيام المباركة.

كلنا نعلم أن العشر الأواخر من رمضان تبدأ من ليلة الحادى والعشرون وتنتهى فى ختام الشهر المبارك، وتعد لهذه الأيام العديد من المزايا التى تجعلها مفضلة عن غيرها من ليالى الشهر الفضيل، لأن بها “ليلة القدر”، التى ذكرت فى القرأن الكريم أنها خير من ألف شهر.

وكرم الله سبحانه وتعالى أمة محمد عليه الصلاة والسلام، عندما جعل فيها ليلة القدر وهى خير من ألف شهر، حيث يغفر الله الذنوب للقائمين فى هذه الليلة المباركة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر بعناية واجتهاد كبيرين، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها من العبادة ويحرص على فعل الخير.
وتتضاعف الأعمال الصالحة في الثلث الأخير من شهر رمضان ، لذلك يجب على المسلم أن يلتزم فى تأدية العبادات خلال هذه الأيام المباركة، لكى يعمل على تزكية نفسه وأصلاح قلبه والتوبة من جميع الذنوب والمعاصى.

-لذلك يجب على المسلمين خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، الإكثار من قراءة القرآن الكريم،و التقرب إلى الله بالأدعية والأعمال الصالحة، فضلاً عن الحرص على أداء قيام الليل، و الاعتكاف بالمساجد قدوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويعنى التفرغ لعبادة الله والذكر والدعاء.
-وللأعتكاف شروط لا يصح بدونها وهى، العقل ،والإيمان، نية القربة ابتداء واستمراراً كسائر العبادات،والمهم في النية: أن ينوي الاعتكاف في المسجد قربة إلى اللّه تعالى، وليس من الضروري أن يقصد بأعتكافه التوفر على مزيد من الدعاء والصلاة وإن كان هذا أفضل وأكمل.
-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قُبَة تركية على سُدَّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبَّة، ثم أطلع رأسه فكلَّم الناس، فدنوا منه فقال: ((إني اعتكفتُ العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف))، فاعتكف الناس معه، قال: ((وإني أُريتها ليلةَ وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء))، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر. متفق عليه واللفظ لمسلم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق