مقالات

محمد دحروج يكتب: لحظة فوضى

محمد دحروج يكتب: لحظة فوضى

✍هي لحظة كأي لحظةتلك التي تفصل علي سبيل المثال لاالحصر الخطأ عن الصواب والحق عن الباطل و الخير عن الشر والإيجابية عن السلبية و البناء عن والهدم تلك اللحظة .

التي تفصل بين وطن واللاوطن والدولة واللا دولة والقانون واللاقانون بين القوة والضعف تلك اللحظة التي حفظ الله منها مصر بفضله ثم بفضل شعبها الذي حولها من لحظة غفلة إلي لحظة يقظة من اللاوعي إلي الوعي. من اللامسؤلية إلي الاصطفاف والمسئولية إذن أعدائنا يعملون ليل نهار ليحصلوا علي هذه اللحظة لحظة الفوضي .

✍لحظة فوضي طال انتظار هذه الشرذمة الضالة لها منذ ثورة 30 يونيو المجيدة يتحينها المشتاقين إليها والعاملين عليها والعاملين لها ليل نهار لأنهم من دونها كالموتي فهي بمثابة قبلة الحياة التي ستعيدهم من الموت وأكسير الأبدية وصولجان عزهم بل هي الهواء الذي يتنسمونه ويتنفسونه والخير الذي يتمنونه ويترقبونه .

✍لحظة فوضي ينتظرها تنظيم الإخوان ليعود لسابق عهده
يحقق حلمه وتمنيه في التسلط والسيطرة وممارسة الفاشية والوصاية علي حساب الام وأمال الناس
✍لحظة فوضي ينتظرها الدواعش ليعملوا الة الذبح والسبي والجلد والتنكيل والتهجير في البلاد طولا وعرضا بإسم الدين والشريعة.

✍لحظة فوضي ينتظرها الصهاينة ليحققوا حلمهم من النيل إلى الفرات دون أن يعترضهم أحد أويحول دون تحقيق حلم دولتهم الكبري .

✍لحظة فوضي ينتظرها أدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الشواذ من أصحاب الدكاكين الحقوقية ومرتزقة التمويل الخارجي لإشاعة الفوضي الخلاقةمن الأناركيةوالمخطوفين ذهنيا والمبلولين عقليا الذين لايعرفون كوعهم من بوعهم ويهرفون بما لايعرفون ويدعون المجتمع ليل نهار للانحلال والرذيلة والتسيب وهدم القيم والثوابت الدينية والإجتماعية
✍لحظة فوضي ينتظرها الطامعين في نيلنا وطيننا ورملناوغازنا وجازنا وزرعنا وثمارنا وشمسنا وهواءنا وحضارتنا وثقافتنا بل وأزهرنا وكنيستنا ووحدتنا وتماسكنا ومؤسساتنا الوطنية.

✍لحظة فوضي تلك هي التي ينتظرها المتربصين والمتأمرين من أعداء الداخل والخارج من الفاسدين والمفسدين لينقضوا علي الوطن يفترسونه دون رحمة وبلا شفقة أوإستثناءبسبب وبدون سبب لا يحتاجون في جريمتهم هذه إلا بعض التبريرات والشعارات والصعبانيات والوطنية الزائفة والتدين المغشوش وإدعاء الدفاع عن الحقوق والحريات.

✍لحظة فوضي تساوي خراب وضياع لحظةفوضي يتبعهاإنكسار وذل وخزي وعار ولعنة تصيب الجميع لا تدع أحدا إلا وطالته ولابناءا شامخا إلاوهدمته ونالت منه ولا أخضرا ولايابسا إلا أصابه من شرها فالفوضي هي الفوضي حينما يسري سمها الزعاف في البيت أو المدرسة او العمل أو الشارع أو الوطن لحظة الفوضي هي القشة القاصمة لكل ظهر يتحمل المسئولية في كل مكان وزمان فاحذروها.

✍ لحظة فوضي أخيرا هي ما دفعني الخوف للتحذير منها وكتابة مقالي هذا لنتذكر سويا ونعي جميعاً ونضع نصب أعيننا أن الخطر لايزال قائما والمؤامرة مستمرة وليست قاصرة علي يوم أو ساعة أو مكان بل هي تستهدفنا جميعا في كل زمان ومكان من أرضنا الطيبة ..

👈✍ واحذروا أن تكونوا مثل إمرأة ضرب الله بها مثلا  قال الله تعالي في سورة النحل “ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعدقوة أنكاثا”(92).

👈✍ وتذكروا قوله تعالي في سورة الأنفال “واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب “(25).

حفظ الله مصر و شعبها وجيشها وشرطتها و مؤسساتها وقضائها وولي أمرها من كل مكروه وسوء.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق