حواديت الساعة

فى غياب الرقابة… صراع على أرض الأثار بسوهاج والمواطنون يطالبون أجهزة الدولة بالتدخل الفورى والعاجل

كتب: عمرو رشدى

فى غياب تام من قبل الأجهزة الرقابية فى الدولة، شهدت قريتى الجواهين والرقاقنة بسوهاج حالة من الصراع والنزاع على أراضى تابعة لهيئة الأثار المصرية، وبدأت المشكلة عندما سعى المدعو جرجس أبراهيم حليم خليل، من أهالى قرية الرقاقنة، إلى بيع مساحة من أرض الأثار الواقعة بين قريتى الجواهين والرقاقنة بمركز جرجا محافظة سوهاج، بحجة أن هذه الأرض كانت ملكاً لجده دون وجود سند قانونى لذلك الأمر.

حيث أن الأرض باعها السيد حليم خليل هواش، بأوراق رسمية إلى كلاً من “عمدة قرية الجواهين محمد هلالى سرحان والشيخ أحمد حمودة والشيخ ابوالمجد حسين”، وبعد بيعها أستلمتها وزارة الأثار بحجة أن بها أثار فرعونية ورومانية، وبالفعل تم تسليمها لهيئة الأثار، إلا أنه بعد إنتهاء هيئة الأثار من مهامها، حدثت حالة من الطمع فى هذه الأراضى، فظهر ورثة “حليم هواش”، ليقولوا أن جدهم لم يبيع هذه الأرض وأنهم الأحق والأجدر بهذه الأرض، وبدأ اللعب فى الخفاء من خلال عرض الأرض للبيع إلا أن أهالى قرية الجواهين كانوا متيقظين جيداً للخطط التى دبرت فى سواد الليل الدامس، فعلموا بما يحاك ويدبر، فتم إبلاغ عمدة القرية جاد الهلالى بأن هناك أشخاص يريدون شراء أرض الأثار الواقعة فى زمام البلدة فهب ” الهلالى” من مكانه، ليعرف حقيقة هذا الأمر، فكيف تباع هذه الأرض وهى فى الأساس ملك أهالى قرية الجواهين، وكذلك يوجد عليها مقام الشيخ جماعة، القطب الصوفى الذى يدين لها الآف المريدين والأتباع بالولاء والمحبة.

وقال جاد الهلالى عمدة قرية الجواهين، إن هذه الأرض ملك لقرية الجواهين، وتم شرائها من قبل مالكها الأصلى” حليم خليل هواش”،وبعد شرائها من الرجل سالف الذكر، أستلمتها وزارة الأثار للتنقيب فيها عن الأثار، وقالت وقتها أن الأرض بها أثار فرعونية ورومانية، ولذلك صمت الجميع ولم يتكلموا، إعترافا منهم أن الدولة لها الحق فى البحث عن أثارها، ولكن خرج علينا أحد ورثة السيد “حليم هواش” ليقول أن هذه الأرض ملكاً لهم، رافضاً الإعتراف بالأوراق الرسمية التى تظهر بيع جده الأرض، قبل وفاته لأهالى قرية الجواهين، وبذلك نطالب الدولة ووزارة الأثار والطرق الصوفية بالتدخل العاجل والفورى لحل هذه الأزمة المحتدمة بين كافة الأطراف.

من جانبه، قال العمدة رأفت حليم هواش، عميدة عائلة آل هواش بالرقاقنة سوهاج، إن الأمر بسيط جداً، ولايحتاج لكل هذه المهاترات، فالكل يعلم أن جدى حليم هواش، كان يمتلك أراضى كثيرة، من الجواهين وحتى الدناقلة، وكذلك الجميع يعلم أن عائلة آل هواش من أكبر العائلات فى صعيد مصر،ومحافظة سوهاج على الخصوص، فنحن لانأخذ أبداً شىء ليس من حقنا، فنحن نعرف الحلال والحرام جيداً، ويجب على أخوتنا فى قرية الجواهين أن يعلموا أننا أصحاب حق، وأذا لم يكن لنا حق، فنحن لانريد هذه الأرض، ولكن هذه الارض أرث الأجداد، كيف نترك حقنا وأرضنا، للغير دون وجه حق، فنحن ملتزمون بما ستقرة هيئة الأثار بسوهاج، ونحن وأهالى الجواهين أهل واحباب ولايوجد ما يستدعى أن يكون هناك خلاف فى أى شىء فهذا الارض باقية والأشخاص زائلون، ونقول للذى معه أوراق تثبت أنه أشترى هذه الأرض، قدم أوراقك للجهات المختصة، وهى تحكم بيننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق