ملاعب

“دونجا”.. اسم أطلق على 4 لاعبين مصريين والأصل برازيلي

كتب: إبراهيم سعد

تستمر كرة القدم أي عالم الساحرة المستديرة بإهداء عشاقها العديد من أساطير الكرة المصرية واللاعبين المميزين، حيث أنه دائما ما يهدي الجمهور المصري هؤلاء النجوم ألقاب وتشبيهات للاعبي الكرة العالمية سواء الأوروبية أو من هم من عمالقة قارة أمريكا.

والحدوتة في مصر أربع لاعبين هم تامر عبد الحميد “دونجا” الأول وإبراهيم صلاح  “دونجا” الثاني  نبيل عماد “دونجا” الثالث محومد عبد العاطي”دونجا” الرابغ حققوا بصمة قوية من خلال المدربين والجمهور أهداهم اسم ولقب لاعب، هو التالي:

في الأصل هو لاعب خط وسط مدافع برازيلي قوي جدا صعب تمر منه أو حتى تتجرأ وتحاول الاسم “كارلوس كايتانو بليدورن فيري سيلفيرا”، لعب بجميع أندية البرازيل ليستقر أخيرا بأندية فيورنتينا  وبيسكارا الإيطاليين وشتوتجارت الألماني، بحيث أنه استطاع وضع بصماته بعقول متابعيه وله جمهور كبير حقق كأس العالم 94 وكأس العالم للقارات 97، حتى إن توج ببطولة كوبا أمريكا مرتين عامي 89 و97 هو من لا يرحم ولا يترك أي لقب يشارك به.

أما عن نجوم مصر وقصتهم، كانت على النحو التالي:

– الأول “تامر عبد الحميد” نجم المنصورة والزمالك

كان لاعب عند قدرات خاصة هداف قوي وممكن نقول، إن من القلائل اللي عندهم الحماسة والرجولة بالملعب خاصة بالبداية في فريقه الأول وبلده المنصورة اللي قضى فيه قرابة الثمانية أعوام من 92 للعام 2000، لقطته الكاميرات مع فريقه وعيون نادي الزمالك اللي كان صعب انهم ينتظروا كثير لحد ما وقع سنة 2000، وأصبح بقميص الأبيض لنهاية العام 2008، قدم عروض طيبة ومين ينسى هدفه الشهير في الرجاء المغربي، اللي بات عقدة من وقتها بنهائي أبطال أفريقيا 2002 وهي مستمره مع عجز جيلين كاملين بتحقيق اللقب رغم الوصول لنهائي 2016 ، قاطع كرات مميز وبيستخلص بسرعة البرق ليحصد ثلاثية للدوري المصري وعدة ألقاب أفريقية.

-المنصورة من جديد مع القائد “إبراهم صلاح”

وكأن نادي الزمالك، قد مضى مع القدر عقد احتكار لمن يمتلكون خصائص دونجا، وهو إبراهيم صلاح بن المنصورة والبداية مع “المنصور” لاعب وسط مدافع لا ينشق له غبار، واجه نادي الزمالك بمباراة صعبة وقدم مستوى مميز ليسارع مسؤولي الفارس الأبيض للتعاقد مع اللاعب، إلا أنه كان من اللاعبين المميزين بمهارات هجومية ودفاعية بآن واحد، انضم للأبيض عام 2009 مقدما مستويات طيبة ليرتدي قميص المنتخب الوطني، وبات دونجا هو معشوق الجماهير، الذي على الرغم من رحيله  لفريق العروبة السعودي لكنه عاد وقاد البلانكو المصري للفوز بالدوري موسم 2015/2014 ثم كاس مصر مرتين، حتى رحل للمقاولون العرب وواصل دونجا مسيرته المميزة بجثارته وقوته  المعتادين عليها.

-الثالث محمود عبد العاطي صاحب الصاروخ الهاديء بالزمالك

كالعادة  عقد احتكار لآل “دونجا” والبيت الأبيض، هو  لاعب الوسط المدافع والمهاجم كذلك “محمود عبد العاطي”، الذي تعاقد معه الزمالك بظل صراع كبير من منافسه التقليدي الأهلي، إلا أن هدف اللاعب بالفريق عبر صاروخية سكنت شباك حارس الفريق آن ذاك “أحمد الشناوي” رجح كفته للانتقال بإصرار كبير، إلا أنه فشل أو لم يستطع وضع إسمه وبصمته مثلما فعل دونجا الأول تامر عبد الحميد ثم إبراهيم صلاح دونجا الثاني، حتى يكون بمثابة لاعب ظل بالفريق لسنوات عدة دون حجز مقعد أساسي، إلا أنه عندما يكون بمستواه كالعادة هو دونجا اسم على مسمى.

-“نبيل عماد” الرابع من المظاليم إلى دوري الكبار مع رحلة شقاء وإصرار

عاش بن الـ 23 عاما أوقاتا عصيبة للغاية، بعد بدأ حياته في صفوف بلدية المحلة ثم الانتقال ما بين أندية القسم الثاني وقتها كهربا طلخا الجونة وجراند أوتيل وأجا وبني عبيد، إلا أن استقر أخيرا بصفوف الأسيوطي سبورت مساهما بعودته للممتاز، حتى تحول بعد ذلك لفريق “بيراميدز” ونال اللاعب شهرة كبيرة خلال الموسم الحالي نظرا لتميزه لتتصارع أندية الأهلي والزمالك على ضمه، كي يستمر اللاعب واضعا بصماته مع كافة المدربين، الذين جاءوا للفريق بمرحلة بناء جديدة لم يستطيعوا خلالها ولو لحظة التفكير بالاستغناء عن خدمات اللاعب لتميزه وتألقه اللافت، إلى أن انضم للمنتخب الوطني وبات من المرشحين بقوة للتواجد والحضور في أمم أفريقيا بشكل أساسي بظل تراجع مستوى نجم أرسنال الإنجليزي “محمد النني” وأجمع الكثيرون أنه خليفة طارق حامد بالمستقبل.

هكذا كانت حدوتة أل “دونجا” أبناء النيل، حتى تتواصل مواهب الكرة المصرية دون انقطاع ويتم تسليم  الراية من جيل إلى جيل آخر واضعين أسمائهم وتاريخهم بقلب وعقل المشجع المصري والتاريخ لمن يحاول فتح أبوابه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق