حكايات زمان

5 سنوات على وفاة مبدع الصحافة المصرية.. «عبدالله كمال» الأب الروحي لكبار الإعلاميين

كتبت: سو محمد

بالتزامن مع ذكرى يوم وفاة الكاتب الصحفى المصرى عبدالله كمال فى يونيو الجارى، الذى تخرج من تحت يده عدد لا حصر له من الصحافين المبدعين، الذين أكملوا المسيرة من بعده، وقادوا الوسائل الإعلامية، حيث أن جاءت وفاته المنية فى عمر يناهز عن 49 عاماً، و لم يستطع استكمال حلمه موقع”دوت مصر” الذي أراد أن تكون أحد أهم سياساته، هي خدمة القارئ وتقديم محتوى خبري هادف بعيدا عن الإسفاف، “الحدوتة” تروى نبذه مسيرته الصحافية.

ولد عبد الله كمال في القاهرة العام 1965، و تخرج من كلية الإعلام بجامعة القاهرة في العام 1987، و رأس تحرير مجلة روز اليوسف وجريدة روز اليوسف، وتم إقالته في أعقاب ثورة 25 يناير، كان كمال نائبا معينا بمجلس الشورى المصري، حيث أنه تم تعينه من قبل رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك في مجلس الشورى المصرى بموجب الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية بدءاً من عام 2007 وحتى عام 2010، وتوفي في 13 يونيو 2014 إثر جلطة في القلب وتوفي عن توفي عن عمر يناهز 49 عاماَ.

وبعد رحيله عن الحكم بمجلس الشورى، استمر فى ولائه للرئيس مبارك، ومدافعته عن السيدة سوزان مبارك فى بعض الأحيان، حتى جاءت ثورة 30 يونيو ورحل الإخوان المسلمون عن السلطة.

وحينها أستطاع الكاتب الصحفى، تحقيق حلمه فى تأسيس منبر إعلامى جديد “دوت مصر”، وخصص له كل جهده، وكان كل حلمة أن يصبح الموقع حاضناً للشباب، كما أنه شكل هيكله الإدارى من صغار الصحفيين وشباب المهنة الواعدين.

وبعدها ظل “كمال”، يشكل فريق عمله من مجموعة من الشباب، ويدفع بداخلهم الطموح من أجل صناعة شكل جديد من الإعلام الإلكترونى، حتى حين وافته المنية فى 13 يونيو عام 2014، الذى منعته عن استكمال حلمه، وتوقف الطموح والسعى.

وبعد إعلان خبر وفاته، كتب الكثير من تلامذته عن مواقف الرجل الإنسانية معهم، وكيف ساعدهم فى الوصول إلى حلمهم، وأظهروا ما لم يكن يعلمه أحد عن جوانبه الخفية فى علاقاته مع الصحفيين.

أما بخصوص عمله مسيرته الصحفية، فقد بدأ العمل الصحفي في مجله روز اليوسف قبل التخرج في أغسطس 1985، و بالتوازى مع هذا كان ينشر الموضوعات الصحفية في جريدة القبس الكويتية.

وشارك خلال الفترة من يناير إلى أبريل 1986 في تحرير جريدة الأحرار الحزبية، وأبان فى ذلك الوقت تولى محمود عوض لرئاسة تحريرها، وكان لديه باب ثابت في الجريدة بعنوان “شباب وجامعات”.

و وتناولت أولى موضوعات عبدالله كمال الصحفى في روز اليوسف المظاهر الاجتماعية والقضايا التي تحيط بذلك، وأبان ذلك نشر بالتبادل مع إبراهيم عيسى حوارات صحفيه مع رموز التجربة الغنائية المصرية الجديدة في ذلك الوقت، والتي أصبحت بداية لكتابهما المشترك “الأغنيه البديلة”، والذى تم أصداره على نفقتهما الخاصة.

واصل عبد الله كمال العمل في روزاليوسف، وبدأ في تولى مسئوليات مختلفة في اداره عملها، وتدرج في مواقعها المختلفة حتى قبل أن يعين رسميا في جهاز تحريرها في عام 1995، وتولى بدايه رئاسه قسم الديسك المركزى، الذي كان يتمتع بصلاحيات واسعه في التحرير، قبل أن يضيف اليه محمد عبدالمنعم رئيس التحرير بدءا من عام 1998مهمه أخرى كرئيس لقسم الدراسات.

ومع بدايه التسعينات، وبالتوازى مع عمله في روزاليوسف، كان عبد الله كمال يكتب في صحف عربيه متنوعه، والتى من أبرزها الحياة، الشرق الأوسط، البيان، الأنباء وقد احترف في ذلك التوقيت اعداد التقرير الخبرى المكتوب بأسلوب (الفيتشر)، وفى غضون ذلك أصبح مراسلا لمجله (ابل كومبيوتر) التي كانت تصدر في لندن بدءاً من عام 1992.

وفى عام 1992 صدر له كتاب “الاباحيه والإجهاض: معركه الأزهر والحكومه”، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر السكان في القاهرة، وبعدها صدر له كتاب “التجسس الأمريكي على عصر مبارك”، وتوالت مؤلفاته في سنوات التسعينات، وهي “نساء أنور السادات” وامبراطوريه ال الفايد و”التحليل النفسى للأنبياء” وتجربة شخصية مع عبدة الشيطان، بالإضافة إلى الدعاره الحلال- المؤسسة السريه للزواج في الشرق الأوسط والقوادون والسياسه.

ومع بداية عام 1999 أخذ في الترقي الوظيفي في مجلة روزاليوسف، وأصبح مساعدا لرئيس التحرير، ثم نائبا لرئيس التحرير، وفي يونيو 2005 اختارته اللجنة العامة لمجلس الشورى رئيسا لتحرير مجله روزاليوسف وفي غضون شهر وافق المجلس الأعلى للصحافه على تحويل رخصه روزاليوسف إلى جريده يوميه.

وبعدها أسس لاصدارها في تحول تاريخي فريد في مسيرة المطبوعة التي تأسست عام 1925 وصدرت يومية عام 1934، ثم توقفت بعد عام وأعاد اصدارها يومية بعد 71 عاما في 14 أغسطس 2005.

ومع بداية عام 2001، تولى مسئوليه اداره مكتب جريده الراى العام الكويتية في القاهرة، وقاد فريق عمل من قرابة 70 محررا، بالتوازي مع عمله في روزاليوسف، وبعدها أصبح رئيسا لتحرير روزاليوسف، مستشارا لجريدة الرأي العام التي تحولت في عام 2006 إلى جريده الرأى، وفي ذات الوقت واصل نشر المقالات في جرائد عربيه أخرى ومنها الشرق الأوسط اللندنية والنهار اللبنانية واكسبريس السويدية وعلى موقع ايلاف في شبكه الإنترنت.

أما بخصوص أهتماماته الصحفيه:
انشغل عبد الله كمال في مسيرته الصحفيه بقضايا متنوعه، وكلها تندرج تحت عنوان (الشئون المصرية)، ومايحيط بها من قضايا مختلفه، بدءا من التطرف الدينى، والملفات الطائفيه، والإصلاح الديموقراطى، والأداء السياسى، والتفاعلات الإعلامية ،وغير ذلك.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق