مقالات

المستشار بلال النمس يكتب: هشام عشماوى «الصيد الثمين» وضربة قاصمة للإرهاب والإرهابيين

 
فى ضربة قاصمة للإرهاب والعمليات الإرهابية الخسيسة التى يرتكبها مجموعة من المجرمين الخارجين عن القانون، نجحت مصر فى الحصول على ما يمكن وصفه بـ «الصيد الثمين» عندما تسلمت، واحدًا من أخطر،الإرهابيين المطلوبين وهو الإرهابى الهارب هشام عشماوى المطلوب على ذمة عدة قضايا إرهابية، من الجيش الوطن الليبى بقيادة الفريق خليفة حفتر.
كما تسلمت مع عشماوى، الإرهابى الآخر بهاء عبدالمعطى، المتهم فى تدبير وتنفيذ عدة عمليات إرهابية فى الإسكندرية.
وبدأت السلطات المختصة فى مصر فور استلام عشماوى فى استجوابه والتحقيق معه فى أحد المقار الأمنية ومن المؤكد أنه سوف يدلى بمعلومات مهمة تسهم فى معرفة المزيد من المعلومات عن الخلايا الخفية لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذى ينتمى إليه عشماوي، والعمليات الدنيئة التى تحاك ضد الأبرياء من أبناء الشعب سواء كانوا فى القوات المسلحة أو الشرطة أو غيرهما، فدماء هؤلاء الأبرياء من أبناء الشعب فى رقبة هذا الإرهابى وأمثاله.
ويعد عشماوى العقل المدبر والمخطط لأغلب العمليات الإرهابية التى وقعت فى مصر خلال السنوات القليلة الماضية، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر، التفجيرات التى وقعت فى الكنائس المصرية فى مدن القاهرة والإسكندرية وطنطا، ودير الأنبا صموئيل فى المنيا ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وكمين الفرافرة.
كما أن عشماوى متهم أيضًا بتأسيس خلايا إرهابية فى ليبيا وتدريبها للقيام بعمليات خسيسة فى مصر، وكانت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية قد أصدرت حكما بإعدامه غيابيا بتهمة التخطيط والتنفيذ للهجوم على كمين الفرافرة، الذى أدى إلى مقتل 28 ضابطا ومجندا من الأبرياء دون ذنب جنوه.
والواقع أنه لولا الجهود المكثفة والدءوبة التى بذلتها المخابرات المصرية بقيادة اللواء عباس كامل، على مدى الشهور الماضية منذ اعتقال السلطات الليبية عشماوى، ما كان يمكن أن يقع مثل هذا الصيد الثمين فى أيدى السلطات المصرية حتى يحصل على جزائه، فالمخابرات المصرية هى إحدى الأذرع الطويلة لحماية الدولة المصرية وأبناء الشعب المصرى من مثل هؤلاء المجرمين.
فرجال المخابرات المصرية بحق هم صقور مصر ورجالها البواسل الذين أقسموا على حفظ الوطن وسلامة أراضيه، كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تحيته لهم عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى عقب إعلان عن تسليم الإرهابى عشماوى لمصر.
فهؤلاء الأبطال، كما قال الرئيس، لا يخافون فى الحق لومة لائم، وأقسموا على حفظ الوطن وسلامة أراضيه، وكانوا دائما صقورا تنقض على كل من تسول له نفسه إرهاب المصريين.
بقلم المستشار بلال النمس، الأمين العام للإتحاد العربى لمكافحة غسيل الأموال والجرائم الدولية التابع لجامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق