حياة

فضل العشر الاواخر من رمضان .. تعرف عليها

التفاصيل الكاملة لفضل العشر الأواخر من رمضان

جعل الله تبارك وتعالى في العشر الأواخر ليلة القدر بقدر ألف شهر إكراما من الله لأمة محمد عليه الصلاة والسلام حتى تكثر حسناتها ولا تسبقها الأمم الأخرى.

أقرأ أيضاً.. فتوى مثيرة للجدل: يجوز الإفطار في رمضان هذا العام

وتهل علينا العشر الأواخر من رمضان بالخيرات والأجور الكثيرة، وبها الفضائل المشهورة والخصائص العظيمة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخُصّ العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يقوم بها في بقية أيام الشهر.

 

فضائل العشر الأواخر من رمضان

تعد هذه الأيام فرصة للاجتهاد في العبادة، وذلك لقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر».

هي فرصة لتحري ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وحيث تكون غالباً في الليالي الوتر المفردة، وفضل قيام هذه الليلة لا يغفل عنه مسلم بأن الله غفر فيه ما تقدم فيه من الذنب وما تأخر.

 

الأحاديث الواردة عن فضل العشر الأواخر

– عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله. متفق عليه واللفظ للبخاري.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره. رواه مسلم.

– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قُبَّة تركية على سُدَّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبَّة، ثم أطلع رأسه فكلَّم الناس، فدنوا منه فقال: ((إني اعتكفتُ العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف))، فاعتكف الناس معه، قال: ((وإني أُريتها ليلةَ وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء))، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر. متفق عليه واللفظ لمسلم.

5- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع الأواخر)) متفق عليه.

6- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) متفق عليه واللفظ للبخاري.

7- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عني)) رواه أحمد وأصحاب السنن واللفظ للترمذي.

 

كيفية إحياء العشر الأواخر من رمضان

إحياء الليل بصلاة القيام وقراءة القرآن،أن يوقظ الرجل أهله كما كان يفعل النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولا يقصر عمل الخير على نفسه بل يشارك أهله فيه.

إعتزال النساء والانشغال بالطاعة والعبادة، لتتخلص النفس البشرية من الشهوات، ذلك يتيح للنفس أن تصفو في أجواء ملائكية خاشعة.

أقرأ أيضاً.. فتوى مثيرة.. يجوز تناول جيلاتين الخنزير

الاعتكاف بالمسجد، وهذا ما ينبغي الحرص عليه كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

قراءة القرآن الكريم وتلاوته بتدبر وخشوع .

يستحب في العشر الأواخر وخاصة ليلة القدر الدعاء، فعندما سئلت عائشة النبي عما تقول في ليلة القدر، فقال لها:

(قولي اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تُحبُ العفوَ فاعفُ عني). الصدقات ودفع الزكاة، كثرة الطاعات، الندم والتوبة والاستغفار عن الذنوب والمعاصي.

أن يكثر الإنسان من الدعاء ويتخير أفضل الدعاء وأجمعه، بذل الخير وصلة الأرحام، والإحسان إلى الفقراء والمساكين،المحافظة على صلاة التراويح، البعد عن السمعة والرياء عند بذل الصدقات.،البعد عن الغيبة والنميمة.

من أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى: { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }.

 

ما هي ليلة القدر ؟

ليلة القدر هي الليلة التي قال الله عنها: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)،[١] هذه الآية تدلنا على أهمية وفضل هذه الليلة؛ ففيها أنزل الله القرآن الذي هو كتاب الأمة إلى قيام الساعة، وهي ليلة تصافح الملائكة أهلها حتى تطلع الشمس، وهي من أعظم الليالي عند الله، فهي خير من ألف شهر ممّا لا قدر فيها، فطوبى لمن ظفر بهذه الليلة وأدّى حقّها، ففيها من الخير الكثير العميم.

وسميت بهذا الاسم، لأن الله يقدر من أمره فيها ما يشاء ويكتب أعمال السنة القادمة ويسلمها إلى عزرائيل، وجبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وقد قيل إنها سميت كذلك لعظيم قدرها، فهي ليلة عظيمة مباركة قد ميزها الله تعالى وأعلى شأنها، حيث أُنزل القرآن الكريم بها، لقوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وهي خير من ألف شهر، أي أن الصلاة والقيام والدعاء والذكر وقراءة القرآن فيها خير من العمل بهم في ألف شهر، وليلة القدر لا يخرج بها الشيطان، وتنزل فيها الروح والملائكة على أهل الإيمان

 

فضل ليلة القدر

وعن فضل ليلة القدر، قال (صلى الله عليه وسلم): (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وفيها أيضاً يقبل الدعاء، وهي ليلة مليئة بالخيل والسلام، أي سالمة من الشيطان وأذاه، وقد أنزل الله تعالى بفضلها سورة في القرآن الكريم تُتلى إلى يوم القيامة. وقد أرشدنا رسولنا الكريم إلى التحري الدقيق لهذه الليلة والتي تكون في العشر الأواخر من رمضان، فيها يفرق كل أمر حكيم، أي يكتب لكل الناس الأحياء والأموات والهالكون والناجون والأعزاء والأذلاء والسعداء والأشقياء، وكل ما يرد الله عزوجل في السنة القادمة بعدها.

 

دعاء ليلة القدر

فهذا الدعاء هو الثابت عن نبينا – صلوات الله وسلامه عليه – من تخصيص هذه الليلة بهذا الدعاء العظيم.

وأما سائر الأدعية فيُشرع ويستحب فيها الدعاء، ولا تختص هذه الليلة بهذا الدعاء فحسب، ولكن ينبغي الإكثار من هذا الدعاء لنصِّ النبي صلى الله عليه وسلم،وأما سائر الأدعية من خيري الدنيا والآخرة فهذا ينبغي أيضاً الحرص عليه، لا سيما بما ثبت من أدعية وردت عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه، منها:

– «رب أعني ولا تعن علي، وانصر لي ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إليَّ، وانصرني على من بغى علي».

– «يا مقلِّب القلوب ثبت قلبي على دينك»، و «يا مصرِّف القلوب صرِّف قلبي على طاعتك».

– «اللهم إني أسألك اليقين والعافية».

-« اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر».

– «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك،ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا».

– «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وأعوذ بك من عذاب القبر،اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها».

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق